شفط الدهون ونحت الجسم :ما هو الفرق؟

شفط الدهون ونحت الجسم :ما هو الفرق؟

تعدّ عمليتي شفط الدهون و نحت الجسم من أكثر الاجراءات شيوعًا في عالم الجراحة التجميلية حيث أن كليهما يهدف إلى التخلص من الدهون الزائدة في الجسم. ورغم التقارب الكبير بينهما الا أنهما يختلفان من الناحية التقنية، مما يؤدي إلى الحصول على نتيجتين مختلفتين تمامًا عند إجرائهما.

في ما تتمثل عملية شفط الدهون؟

شفط الدهون هو الجراحة التجميلية الشهيرة التي تقتصر على إزالة الدهون المتراكمة في الجسم عن طريق تقنية الشفط باستخدام قنيات معدنية صغيرة الحجم. يتم إدخال هذه الأخيرة تحت الجلد من خلال شقوق دقيقة. يهدف الجراح من خلال تقنية شفط الدهون  إلى إزالة الخلايا الدهنية المقاومة للأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية حيث ان تأثير الهرمونات يمثل العامل الأساسي في تراكمها.

إزالة الدهون ونحت الجسم :أبرز الاختلافات

في المقابل، تستهدف العملية الحديثة لنحت الجسم مناطق معينة من الجسد حيث تحتوي كَمّيَّة هامة من الشحوم المترسبة التي يقوم جراح التجميل بازالتها ليتم في وقت لاحق تصفيتها وحقنها في الأماكن المناسبة، على عكس شفط الدهون الذي لا يرتكز الا على التخلص من الأنسجة الدهنية. أغلب المناطق المستقبلة أثناء عملية نحت الجسم هي: الثديين(عملية تكبير الثدي أو إعادة بناء الثدي) والأرداف (حشو الأرداف) أو الندوب قصد تصحيحها.

عموما، إن الهدف النهائي من عملية نحت الجسم هو تحسين المظهر الخارجي ومحيط الجسم للحصول على قوام رشيق و أكثر جمالاً، بينما يميل شفط الدهون إلى تقليل كَمَيَّة الشحوم و بالتالي يساعد في خسارة الوزن.

سعر شفط الأنسجة الدهنية مقابل سعر نحت الجسم

يختلف سعر كل من الإجراءين اعتمادًا على عدة عوامل مثل:

  • المنطقة المستهدفة
  • أتعاب الجراحين
  • تكاليف التخدير
  • التقنيات المستخدمة

يحدد سعر شفط الدهون في تركيا بـ 1800 يورو بينما يمكن أن يصل سعر نحت الجسم إلى 3000 يورو إذا تم دمجه مع تكبير أحد أجزاء الجسم. يرتبط فارق السعر بصفة مباشرة بعدد التقنيات التي يقع اللجوء إليها أثناء عملية نحت الجسم.

ما أتوقعه بعد كلا الإجراءين

تقلل عملية الشفط من عدد الخلايا الدهنية لتستهدف بذلك المناطق التي يصعب عليك علاجها بنفسك.

في الواقع ، لا يمكن الحكم على النتيجة إلا بعد اختفاء الوذمة الناتجة عن كل عملية، الأمر الذي قد يستغرق عدة أشهر. وتجدر الإشارة إلى أنه في كلتا الحالتين يجب أن يحافظ المريض على وزن ثابت للحصول على نتيجة دائمة.

التعافي من عمليتي الشفط ونحت الجسم

تختلف فترة النقاهة بين كلا الإجراءين حيث تتفاوت مدة التعافي بتفاوت كَمّيَّة الدهون التي وقع ازالتها والمنطقة المعالجة.

بالنسبة لعملية نحت الجسم ، من الأفضل أن يلجأ المريض إلى الراحة الكاملة لمدة 48 ساعة بعد الاجراء ليستأنف حياته اليومية خلال 3 إلى 4 أيام. في ما يتعلق بشفط الدهون، يوصى باستئناف العمل بعد 7 إلى 10 أيام مع تجنب التمارين والأنشطة البدنية لمدة 5 أسابيع.

ما هو أفضل إجراء؟

لا يمكننا منح الأفضلية لاحدى  العمليتين، فوفقًا للنتائج المرجوة والصحة الجسدية للمريض يتم تحديد التدخل المناسب. لذلك، من الضروري استشارة الجراح قبل الخضوع للعملية لاتخاذ القرار الصحيح.

كلا الإجراءين لهما نفس المخاطر تقريبًا على الرغْم من اختلاف طريقة التخدير، حيث يتم إجراء شفط الأنسجة الدهنية تحت التخدير العام بينما غالبًا ما يتم إجراء عملية نحت الجسم تحت التخدير الموضعي للحد من التورم والنزيف.

في الواقع، يزيل شفط الشحوم كَمَيَّة أكثر من الدهون مقارنة بعملية نحت الجسم، مما يجعله الخِيار الأفضل لتقليل كَمَيَّة الدهون المتراكمة في البطن والوركين. بينما يهدف نحت الجسم إلى إعادة تشكيل و توظيف الدهون لإعطاء نتائج أكثر دِقَّة دون توقع خسارة الكثير من الوزن.

في الخلاصة، فإن كلا من شفط الدهون و نحت الجسم يمكنان من التخلص من الدهون الزائدة. تعتبر عملية نحت الجسم مثالية للأشخاص الذين يرغبون في إزالة الدهون ونقلها إلى المناطق المستقبلة بينما يعد شفط الدهون الخِيار الأفضل لتحقيق الوزن المثالي.



28806/7011-1993889-belle-femme-latine-avatar-icone-personnage-gratuit-vectoriel.png

"مع شغفي الكبير بالعلم، اخترت تغيير اتجاهي لتكريس نفسي لمشاركة معرفتي. الآن، أدركت قوة الكلمات في التقاط جوهر الحياة والتعبير عن تعقيدات الروح. أشارك بشكل كامل في الكتابة العلمية والطبية، بهدف جعل العلوم في متناول الجميع وملهمة للجميع."

- Dorra

سيساعدك فريق Turquie Santé في العثور على أفضل العيادات