الحفاظ على الخصوبة: استئصال الورم العضلي مقابل استئصال الرحم

الحفاظ على الخصوبة: استئصال الورم العضلي مقابل استئصال الرحم

تعد جراحة اضطرابات الرحم خيارًا حساسًا للنساء اللواتي يهدفن إلى الحفاظ على خصوبتهن. اعتمادًا على التشخيص المبكر، يمكن للأطباء اقتراح العلاج الأنسب للمشكلة المحددة. من أكثر التدخلات التي يقع اعتمادها نذكر جراحة استئصال الورم العضلي و كذلك استئصال الرحم. و يعدّ هذين الخيارين الأكثر فعالية حيث يمكن أحدهما من الحمل الطبيعي كما قد يسهل كليهما عملية الإنجاب بمساعدة طبية.

اضطرابات الرحم والخصوبة

يمكن أن يتأثر الرحم، وهو العضو الأساسي في الجهاز التناسلي الأنثوي، بمجموعة متنوعة من الأمراض. و قد تختلف الأعراض في شدتها حيث يمكن أن يصاحبها تأثير واضح على الخصوبة أو تغيير مفاجئ على مستوى الصحة العامة للمرأة وجودة حياتها. لذلك من المهم التركيز على فهم مختلف اضطرابات الرحم، انطلاقًا من الأورام الليفية و هي الاضطرابات الأكثر شيوعا إلى الحالات الأكثر تعقيدًا مثل التهاب بطانة الرحم أو العضال الغدي. ففي الواقع، من دور الفحوصات الموصوفة من قبل الطبيب المختص أن تساعد في الكشف المبكر عن المرض مما يساهم بدوره في اختيار العلاج المناسب.

أنواع وأعراض مشاكل الجهاز التناسلي الأنثوي

إن فهم المشكل الرحمي يمكّن الطبيب من التعرف على طبيعة الاضطراب في مرحلة أولى، ومن ثم تحديد العلاج الأنسب. من بين الحالات الشاذة الأكثر انتشارًا نذكر الأورام الليفية، والمعروفة أيضًا باسم الأورام العضلية الملساء الرحمية. تتطور هذه الأورام الحميدة في الجدار العضلي للرحم ويمكن أن تختلف في الحجم والعدد.

يمكن أن تنشأ عدة مشاكل أخرى في الرحم عفي حال تطور أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارجه. و هو ما يعرف بالانتباذ البطاني الرحمي، الذي يؤثر غالبًا على المبيضين وقناتي فالوب أو أعضاء الحوض الأخرى. أما إذا تطورت أنسجة بطانة الرحم على مستوى الجدار العضلي، فقد يترتب عليه ما يسمى بالعضال الغدي، حيث يمكن أن يؤدي في مراحل متقدمة إلى تضخم حجم الرحم.

عمومًا، كل من هذه الاضطرابات الرحمية لها أعراضها الخاصة، على الرغم من أن بعضها قد يكون مشتركًا، مثل:

  • غزارة الطمث.
  • ألم الحوض أو الشعور بالضغط.
  • عسر الطمث.

كيف تؤثر هذه الاضطرابات على الإنجاب؟

في معظم الحالات، تكون مشاكل الرحم عائقًا أمام الحمل، خاصة في حالة وجود الأورام الليفية. بسبب حجمها الكبير، فإنها تسبب تشوهًا و انسدادًا في تجويف الرحم، مما يمنع انغراس البويضة و هو ما يتسبب في "تأثير العقم".

يمكن لسوء الحظ أن تؤثر هذه التغيرات في شكل ووظيفة الأعضاء التناسلية الأنثوية الناجمة عن التهاب بطانة الرحم و هو ما يؤثر سلبا على خصوبة المرأة مما يقلل من فرص الحمل بسبب انخفاض احتياطي المبيض.

بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من العضال الغدي، يمكن بدورهن أن يعانين من الإجهاض المتكرر. تجدر الإشارة إلى أنه من المحتمل أن تسبب جميع الحالات المذكورة أعلاه العقم عندما تكون في مرحلة متقدمة. مما يستلزم اللجوء إلى إحدى العمليات الجراحية الرحمية كاستئصال الورم العضلي واستئصال الرحم.

كيف لاستئصال الورم العضلي أن يحافظ على الخصوبة؟

عندما يتعلق الأمر بعلاج الرحم، فإن الحفاظ على الخصوبة يعد إحدى الخيارات الحاسمة بالنسبة للعديد من النساء. في هذا الصدد، يعدّ استئصال الورم العضلي  بديل عملي لجراحة إزالة الرحم. في الواقع، يتضمن استئصال الورم العضلي إزالة الأورام الليفية عن طريق الجراحة مع الاحتفاظ بالرحم، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا للراغبات في الحمل في المستقبل.

يمكّن هذا الإجراء أيضًا النساء اللاتي يعانين من اضطرابات الرحم المتقدمة من الخضوع لتقنيات الإنجاب بمساعدة طبية (MAP) مثل الإخصاب في المختبر (IVF).

للحفاظ على الخصوبة، يوصى بشدة باستئصال الورم العضلي بهدف علاج الاختلالات الهرمونية وانقطاع الطمث المبكر. وللقيام بذلك، يمكن لطبيب أمراض النساء توظيف مجموعة متنوعة من تقنيات تنظير الرحم أو تنظير البطن.

استئصال الرحم والعقم

استئصال الرحم هو اجراء جراحي يمكن له أن يستدعي في بعض الأحيان إزالة أعضاء أخرى، مثل قناتي فالوب والمبيضين. وهو خيار شائع لعلاج مجموعة متنوعة من اضطرابات الرحم، مثل:

  • سرطان الرحم.
  • الأورام الليفية.
  • العضال الغدي.

على الرغم من أن استئصال الرحم من شأنه أن يحل هذه المشاكل بشكل فعال، إلا أنه يمنع المرأة من الحمل بشكل طبيعي. لذلك، للحفاظ على الخصوبة، يعتبر اللجوء إلى بدائل أقل تدخلاً، مثل استئصال الورم العضلي أو غيرها من التقنيات، أمرًا بالغ الأهمية.

أما من وجهة نظر أخرى، فيعد استئصال الرحم خيارًا مناسبًا بالنسبة للنساء اللاتي لا ينوين الحمل مجددًا. ومع ذلك، فإن استشارة أخصائي الرعاية الصحية ضرورية خصوصا عند بداية الأعراض. وهو ما يتيح التماشي مع التفضيلات الشخصية للمريضة و ضمان سلامتها.

استئصال الورم العضلي مقابل استئصال الرحم: ما هي أبرز الاختلافات؟

عندما يتعلق الأمر بمعالجة أمراض الرحم، غالبا ما تكون النساء أمام خيارين و هما: استئصال الورم العضلي واستئصال الرحم.لذلك من المهم فهم الاختلافات بين هذه العلاجات قبل اتخاذ أي قرار.

العلاج

التعريف

الفوائد

الاعتبارات

استئصال الورم العضلي

- يزيل الأورام الليفية من الرحم مع الحفاظ على العضو.

- يُوصى به للحفاظ على الخصوبة أو الاحتفاظ بالرحم لأسباب شخصية / ثقافية.

- يخفف من النزيف الشديد أثناء الدورة الشهرية والآلام في الحوض الناتجة عن الأورام الليفية.

 

- يحافظ على القدرة الإنجابية.

- تدخل محدد لحالة معينة.

- احتمالية عودة الأورام الليفية.

استئصال الرحم

 - إزالة كاملة للرحم، بما في ذلك الأورام الليفية إذا كانت موجودة.

- علاج نهائي للحالات الرحمية.

- يقضي تمامًا على الأورام الليفية ويحل المشاكل الناجمة عنها.

- تعتبر حلاً دائمًا للمشاكل الرحمية.

- فقدان العضو التناسلي.



14606/6808-asma.jpg

"شغوفة بالعلوم ، درست علم البصريات الذي تخليت عنه في النهاية. في خضم كل ذلك ، وقعت في حب هيئة التحرير. بعد أن قرأت العديد من الموسوعات ، أعتقد أن أفضل شكل من أشكال الكرم هو مشاركة معرفتك. "

- Asma

سيساعدك فريق Turquie Santé في العثور على أفضل العيادات