خزعة الغدة الدرقية: سعر الإجراء و التحاليل في اسطنبول، تركيا

في ما تتمثل خزعة الغدة الدرقية؟ 

خزعة الغدة الدرقية هي إجراء طبي يتمثل في إزالة أجزاء من الأنسجة الغير طبيعية للغدة الدرقية عن طريق إدخال إبرة رفيعة عبر الجلد. و هو من أكثر التقنيات المتبعة لإجراء الخزعة. يتم بعد ذلك فحص الأنسجة التي تمت إزالتها بعناية تحت المجهر في المختبر من قبل أخصائي علم التشريح المرضي لتحديد طبيعة الآفة، وخاصةً ما إذا كانت سرطانية أو حميدة.

تلعب هذه النتائج دورًا حاسمًا في توجيه الطبيب لاختيار العلاج الأنسب للمريض. من المهم الإشارة إلى الدور العلاجي الذي تساهم فيه الخزعات إلى جانب مساهمتها في تشخيص أمراض الغدة.

توصيات الطبيب قبل الخزعة

قبل إجراء أي خزعة، من الضروري استشارة الطبيب المختص. خلال هذا اللقاء الأولي، سيشرح لك الطبيب بالتفصيل كيفية إجراء الخزعة بدءًا من التحضير إلى حين ظهور النتائج النهائية. حيث  يعتبر هذا الوقت مثاليًا لطرح جميع أسئلتك حول تفاصيل الإجراء و تهدئة أي مخاوف قد تكون لديك.

سيقوم طبيبك بعد ذلك بفحص المنطقة المراد أخذ الخزعة منها لتحديد الأسلوب الأنسب لك وضمان سلامتك. يجب عليك أيضًا ذكر أي حساسية قد تكون لديك وأي أدوية تقوم بتناولها، مثل مضادات التخثر و الالتهاب أو الأسبرين أو أي مميعات للدم. 

لا داعي للقيام بتحضيرات استثنائية قبل يوم إجراء الخزعة. كما لا يُنصح بالصيام؛ بل على العكس، يُنصح بتناول وجبة خفيفة صغيرة.

إجراء خزعة الغدة الدرقية

يمكن تصنيف خزعة الغدة الدرقية على أنها فحص سريع طفيف التوغل و غير مؤلم إلى حد ما. إضافة إلى اعتباره خطوة مهمة في تشخيص عقيدات الغدة الدرقية وعلاجها.

يوم الخزعة، ستستلقي بشكل مريح على طاولة الفحص ثم يتم وضع مخدر موضعي عل مكان سحب العينة الذي غالبا ما يتم تحديده عن طريق جهاز الموجات فوق الصوتية. حيث يمكن للطبيب أخذ ثلاث أو أربع عينات باستخدام إبرة دقيقة للغاية و توجيهها بكل دقة للعقدة من خلال تقنية التصوير مع الحرص بعدم المساس بالأنسجة المحيطة. بالتالي يتم شفط الأنسجة من خلال الإبرة لتوضع في محقنة متصلة بها. يمكن أن يلجأ الطبيب إلى القيام بعديد الخزعات للحصول على كمية كافية من النسيج المصاب الموجه للتحليل في المخبر. بمجرد أخذ العينات، سيتم وضع ضمادة صغيرة و تركها على موضع الثقب لبضع ساعات.

عادةً ما يستغرق إجراء خزعة الغدة الدرقية حوالي 30 دقيقة. يكون الإحساس مماثلًا للإحساس الذي تشعر به عند إجراء فحص الدم.

كما من المحتمل أن تشعر بانزعاج طفيف أو إحساس لاذع في الرقبة لبضع دقائق بعد الإجراء.

ما هي الأضرار المحتملة لهذا الإجراء؟

تنطوي خزعة الغدة الدرقية على خطر ضئيل لحدوث نزيف وعدوى في المنطقة التي يتم إدخال الإبرة فيها. قد تشعر بألم خفيف بعد إجراء الخزعة بالإبرة. ومع ذلك، يمكن السيطرة عليه عادةً باستخدام مسكنات الألم.
يُرجى الاتصال بطبيبك على الفور إذا شعرت بأي من الآثار الجانبية التالية:

• الحمى.
• تفاقم الألم في موضع الخزعة أو عدم السيطرة عليه بالأدوية.
• تورم موضع الخزعة.
• الإضرار بالهياكل المجاورة لمكان العقيدة
• نزيف لا يتوقف حتى عند وضع ضمادة.

نتائج تحليل الغدة الدرقية

عادةً ما يستغرق التحليل المخبري لخزعة الغدة الدرقية حوالي ثلاثة إلى أربعة أسابيع. سيتم إرسال تقرير خزعة الغدة الدرقية إلى الطبيب المعالج، الذي سيطلع على النتائج و يقرر بعد ذلك نوع التدخل العلاجي اللازم. واعتمادًا على النتيجة، سيتم نصحك بالخضوع لفحص بالموجات فوق الصوتية بعد بضعة أسابيع، والمراقبة المنتظمة لأي تشوهات، أو الخضوع لعملية جراحية.

ففي حال عدم رصد أي خلايا خبيثة في الخزعة إثر تحليل الغدة الدرقية، غالبا ما لا يتم وصف أي علاج و لكن ذلك لا يمنع طبيب الغدد الصماء من متابعة حالة العقيدة الدرقية لتجنب خطر الإصابة بأمراض الغدة. نادرًا ما يصف الطبيب بعض الأدوية الهرمونية لتفادي ظهور العقيدات مرة ثانية.

إلا أنه في أحيان كثيرة يتم الكشف عن سرطان الغدة الدرقية من خلال النتائج المتحصل عليها لتحاليل الغدة الدرقية. في هذه الحالة يتم إخضاع المريض إلى الجراحة لاستئصال الخلايا الخبيثة.