القرنية المخروطية هي مرض تدريجي وغير التهابي يصيب القرنية، ويظهر بشكل أساسي لدى المراهقين والشباب. يتميز هذا المرض بضعف تدريجي في نسيج القرنية، مما يؤدي إلى ترققها وتشكلها بشكل مخروطي.
في تركيا، تقدم العديد من المراكز المتخصصة في طب العيون علاجات متطورة تناسب كل مرحلة من مراحل المرض. بفضل الخبرة المشتركة لجراحي العيون والوصول إلى أحدث التقنيات، أصبح من الممكن اليوم علاج القرنية المخروطية بشكل دقيق وآمن.
- الربط المتقاطع للقرنية : من 3 إلى 4 أسابيع.
- الحلَقات داخل القرنية : من 3 أسابيع إلى بضعة أشهر.
- الربط المتقاطع للقرنية : أكبر من 95٪.
- الحلَقات داخل القرنية : 95٪ في مرحلة مبكرة من المرض.
أفضل العيادات مع الآراء

- مستشفى متعدد التخصصات
- 7 غرف عمليات
- السعة ؛ 170 سريرًا



ما هي القرنية المخروطية؟
القرنية المخروطية، التي يعود اسمها إلى اللغة اليونانية ويعني حرفيًا "القرنية على شكل مخروط"، هي حالة مرضية في العين تؤدي تدريجيًا إلى تغيير شكل القرنية. هذا الغشاء الشفاف الرقيق، الذي يغطي القزحية والبؤبؤ، يكون عادة مستديرًا وناعمًا تمامًا، لكنه يبدأ في الترقق شيئًا فشيئًا حتى يأخذ شكلًا مخروطيًا غير منتظم.
هذا التشوه لا يظهر منذ الولادة، بل غالبًا ما يظهر في سن المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ، ويتطور ببطء مع مرور الوقت. كلما تقدمت حالة القرنية المخروطية، تصبح الرؤية أكثر ضبابية وتشوهًا، ويزداد التحسس للضوء.
يُعرف مرض القرنية المخروطية بأنه مرض ثنائي. وهذا يعني أنه حتى لو بدت عين واحدة فقط مصابة في البداية، فمن المحتمل جدًا أن تتأثر العين الأخرى أيضًا. لا تكون الأعراض متماثلة دائمًا، مما قد يؤدي إلى تعقيد التشخيص في المراحل المبكرة.

ما هي أعراض القرنية المخروطية؟
تختلف أعراض القرنية المخروطية من شخص لآخر، لكن يمكن تمييز بعض الأعراض الشائعة التي تتكرر غالبًا:
- رؤية ضبابية
- رؤية مشوهة
- تدهور سريع في حدة البصر
- حساسية شديدة للضوء
- انبهار بالأضواء
- تغييرات في الرؤية
يمكن أن تتطور هذه الأعراض وتزداد سوءًا مع تقدم المرض. في المراحل المبكرة، تسبب القرنية المخروطية رؤية ضبابية مشابهة لشعور بالضباب، مصحوبًا بتشوهات تشبه الاستجماتيزم. غالبًا ما تكون هذه الأعراض واضحة عند النظر إلى الأشياء البعيدة، وهو ما يعد علامة على قصر النظر.
عادة ما يصاحب تدهور الرؤية هذا رهاب الضوء، أي حساسية مفرطة تجاه الضوء، مما يؤدي إلى الدموع (تهيج العين) والانبهار.
ونظرًا للتشوه غير المنتظم للقرنية، تصبح الرؤية مشوهة بشكل متزايد مع تطور المرض، مما يؤدي إلى زيادة الاستجماتيزم وقصر النظر.
يضطر الأشخاص المصابون بالقرنية المخروطية إلى تغيير نظاراتهم بشكل متكرر، لأن النظارات تصبح عاجزة عن تصحيح الاستجماتيزم. وفي مراحل متقدمة، قد تصبح القرنية رقيقة جدًا إلى درجة ظهور ندوب، مما يزيد من تشويش الرؤية.
يمكن للتشخيص المبكر والعلاج المناسب أن يُحسّنا بشكل كبير من جودة الرؤية.

ما الذي يسبب القرنية المخروطية؟
يُشار بانتظام إلى عدة عوامل مشتبه بها في الأبحاث الطبية حول الأسباب المحتملة للقرنية المخروطية:
الاستعداد الوراثي
المسار الأول الذي تم استكشافه هو العامل الوراثي. فقد تم تسجيل العديد من حالات القرنية المخروطية لدى أفراد من نفس العائلة، مما يشير إلى احتمال وجود انتقال وراثي. على الرغم من أنه لم يتم تحديد جين واحد مسؤول عن هذه الحالة حتى الآن، إلا أن الدور العائلي أصبح شبه مؤكد.
إذا كان أحد الأقارب مصابًا بالقرنية المخروطية، فقد يكون من المفيد إجراء فحوص منتظمة للعيون لبقية أفراد العائلة، وخاصة الأطفال والمراهقين.
العوامل البيئية المُفاقِمة
تشير دراسات أخرى إلى أن بعض السلوكيات أو الظروف الخارجية قد تلعب دورًا في ظهور القرنية المخروطية أو تفاقمها. ومن بين هذه العوامل البيئية التي يتم الإشارة إليها كثيرًا:
- فرك العينين بشكل مفرط، غالبًا بسبب الحساسية أو جفاف العينين، مما قد يؤدي إلى إضعاف القرنية.
- ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة أو بطريقة غير مناسبة، خاصة العدسات الصلبة، مما قد يزيد من تشوه القرنية لدى بعض الأشخاص.
- التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية دون حماية كافية للعينين.
قد تبدو هذه العادات اليومية غير ضارة، لكنها يمكن أن تؤثر مباشرة على صحة العين عند تكرارها.
هل هناك أصل هرموني؟
نظرًا لظهور القرنية المخروطية غالبًا خلال فترة المراهقة أو بداية سن الرشد، يفكر بعض الباحثين في تأثير الهرمونات. فقد تؤثر التغيرات الهرمونية على بنية القرنية وصلابتها، مما يجعلها أكثر عرضة للتشوه.
الارتباط بأمراض أخرى
ترتبط القرنية المخروطية أحيانًا بأمراض وراثية أو متلازمات نادرة، مثل:
- متلازمة داون (التثلث الصبغي 21).
- متلازمة مارفان، التي تؤثر على الأنسجة الضامة.
- تَكوُّن العظم الناقص، وهو مرض يضعف العظام.
تشير هذه الروابط إلى أن بعض أوجه ضعف الأنسجة الضامة قد تلعب دورًا في تطور المرض.

علاج القرنية المخروطية في تركيا
القرنية المخروطية ليست حتمية أو مصيرًا لا مفرّ منه. بفضل التقدّم الطبي، أصبح من الممكن اليوم إبطاء تطوّر المرض وتحسين الرؤية بشكل دائم. في تركيا، توفّر لكم عياداتنا الشريكة علاجات متقدّمة يقوم بها أطباء عيون ذوو خبرة عالية.
خطة علاج القرنية المخروطية ترتكز على محورين أساسيين:
- تثبيت القرنية لوقف تطوّر المرض.
- تصحيح الاضطرابات البصرية الناتجة عن تشوّه القرنية.
المرحلة 1: التثبيت بتقنية الربط المتقاطع للقرنية
الربط المتقاطع للقرنية (Cross-linking) هو التقنية الأساسية المُستخدمة لإبطاء تقدّم القرنية المخروطية، خاصةً في الحالات النشطة. تُعتبر تقنية طفيفة التوغل وغير مؤلمة، وتُجرى تحت تأثير التخدير الموضعي (قطرات).
يعتمد هذا الإجراء على أشعة UVA مع مادة الريبوفلافين (فيتامين B2) لتقوية ألياف الكولاجين في القرنية، مما يجعلها أكثر صلابة وأقل عُرضة للتشوّه. تدوم العملية حوالي ساعة، ولا تستدعي الإقامة في المستشفى.
المرحلة 2: تصحيح الرؤية بما يلائم كل حالة
بعد تثبيت المرض، يكون الهدف هو تحسين جودة الرؤية. يتم ذلك عادةً على مراحل، بناءً على شدة الحالة:
النظارات أو العدسات الصلبة
في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، تكون النظارات أو العدسات الصلبة الخاصة كافية لتحسين الرؤية. العدسات غالبًا ما تكون الخيار المفضل، لأنها توفّر سطحًا أملسًا مع الفيلم الدمعي، ما يُساعد على تعويض التشوّهات.
الحلقات داخل القرنية
عندما لا تكون العدسات فعّالة أو لا يتحمّلها المريض، يمكن اللجوء إلى زراعة حلقات داخل القرنية. يتم إدخال هذه الحلقات الصغيرة في القرنية لتغيير انحنائها وتحسين الرؤية. هذه الطريقة مناسبة للمرضى الذين لا يعانون من عتامة في مركز القرنية.
يمكن وضع حلقة واحدة أو اثنتين حسب الحاجة ووفق القياسات الدقيقة التي تتم قبل العملية.
زراعة القرنية
كحل أخير، عندما تفشل الوسائل الأخرى وتكون القرنية شديدة التشوّه أو بها تليّفات، يمكن اللجوء إلى زراعة القرنية.
وتنقسم الزراعة إلى:
- رأب القرنية الصفيحي الأمامي (زراعة جزئية): تُحافظ على الطبقات العميقة من القرنية.
- رأب القرنية الاختراقي (زراعة كاملة): مخصّصة للحالات الأكثر تقدمًا التي تعاني من عتامة مركزية كبيرة.

إدارة القرنية المخروطية في تركيا
العيادات الشريكة لـ Turquie Santé معروفة بخبرتها في علاج القرنية المخروطية. فهي تقدّم أحدث التقنيات بأسعار تنافسية، مع إشراف طبي صارم يضمن أفضل النتائج.
التقنيات المتوفرة:
- الربط المتقاطع للقرنية (CXL).
- الحلقات داخل القرنية المصمّمة خصيصًا.
- رأب القرنية الصفيحي (زراعة جزئية).
- الفوتو-أبليشن الموجّه بالتوبوغرافيا باستخدام ليزر الإكسيمر.
- إجراء Keraflex: بديل مبتكر يعتمد على الطاقة الحرارية لإعادة تشكيل القرنية.
إذا كنت تعاني من اضطرابات بصرية مرتبطة بالقرنية المخروطية أو حصلت مؤخرًا على هذا التشخيص، مستشارونا هنا لمساعدتك في اختيار أفضل عيادة متخصّصة في تركيا وتقديم خطة علاجية مصمّمة خصيصًا لحالتك.
تواصل معنا الآن لتقييم مجاني أو للحصول على مزيد من المعلومات حول الخيارات المتاحة لك!
مشاركة هذه الصفحة